عرف التمر لفترة طويلة من تاريخ الجزيرة العربية بأنه «خبز العرب»، حيث لا يخلو منزل من التمر، ولا تخلو سفرة أو جلسة منه
عندما هجا الفرزدق بني سعد، واصفاً طعامه بالتمر العتيق، ذي العصارة السيئة، فيقول
فَاِهجُر دِيارَ بَني سَعدٍ فَإِنَّهُمُ
قَومٌ عَلى هَوَجٍ فيهِم وَتَهشيمِ
مِن كُلِّ أَقعَسَ كَالراقودَ حُجزَتُهُ
مَملوأَةٌ مِن عَتيقِ التَمرِ وَالثومِ
إِذا تَعَشّى عَتيقَ التَمرِ قامَ لَه
تَحتَ الخَميلِ عِصارٌ ذو أَضاميمِ
ويقول أبو نواس في وصف حلاوة التمر وطيب مذاقه
لَيسَت إلى النَخلِ وَالأَعنابِ نِسبَتُها
لَكِن إلى العَسَلِ الماذِيِّ وَالماءِ
وقال ابن وكيع التنيمي في وصف النخل حاملات التمر، متغنياً بجمال حباتها
أَما تَرى النَخلَ طارِحاً بَلَحاً
جاءَ بَشيراً بِدَولَةِ الرُطَبِ
كَأَنَّهُ وَالعُيونُ تَنظُرُهُ
إذا بَدا زَهرُهُ عَلى القُضُبِ
مَكاحِلٌ مِن زُمُرُّدٍ خُرِطَت
مُقَمَّعاتُ الرُؤوسِ بِالذَهَبِ
ويقارب ابن رشيد القيرواني طعم المجد، بالمر، على خلاف طعم التمر الحلو، ويقول
والمجدُ مرٌّ طَعْمُه
لا تحسبنَّ المجْدَ تمرَا
واطمعْ ولا تَهْزِم رجَا
ءَك إِنَّ بعد العُسْر يُسْراً
والدَّهر يجمعُ ثم يس
مَحُ قد رأَينا ذاكَ دَهْراً
وقال الشاعر محمد علي الأعسم النجفي، يصف التمر دواءً لأصحاب الفالج
لكن من يأكل تمراً أو عسل
عليه عند ذلك الفالج زل